في مباراة مثيرة من ربع نهائي كأس ملك إسبانيا حقق فريق ريال مدريد فوزا صعبا على فريق ليغانيس بنتيجة 3-2، ليضمن تأهله إلى نصف النهائي. المباراة أقيمت على أرضية ملعب دي بوتاركي معقل ليغانيس وشهدت لحظات حاسمة وتحولات دراماتيكية خصوصا في الدقيقة 93 عندما سجل اللاعب الشاب غونزالو غارسيا هدف التأهل لفريقه.
بدأت المباراة قوية من جانب ريال مدريد الذي سيطر على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى وفي الدقيقة 12 ٱفتتح النجم الكرواتي لوكا مودريتش التسجيل بهدف رائع بعد تمريرة من براهيم دياز بعد هذا الهدف واصل ريال مدريد ضغطه الهجومي وتمكن من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 32 بفضل هدف آخر من اللاعب الشاب إندريك الذي استغل تمريرة جميلة داخل منطقة الجزاء ليضع الكرة في الشباك مما جعل النتيجة 2-0 لصالح الفريق الملكي.
ولكن فريق ليغانيس لم يستسلم بسهولة وفي الشوط الثاني أظهر الفريق عزيمته القوية وأصبح أكثر نشاطا في الهجوم في الدقيقة 55 تمكن خوان كروز من تقليص الفارق بتسجيل هدف من ركلة جزاء ليجعل النتيجة 2-1. هذا الهدف منح فريق ليغانيس دفعة معنوية كبيرة وعزز من عزيمته لتحقيق التعادل وفي الدقيقة 77 عاد كروز مرة أخرى ليسجل هدف التعادل لفريقه من كرة رأسية ليتحول مجرى المباراة بشكل مفاجئ.
ومع اقتراب المباراة من نهايتها كان من المتوقع أن تنتهي بالتعادل 2-2 لكن في الدقيقة 93 تمكن الشاب غونزالو غارسيا من اقتناص هدف الفوز لريال مدريد في لحظة دراماتيكية بعد عرضية رائعة من براهيم دياز سجل غارسيا هدفا برأسية رائعة ليهدي ريال مدريد بطاقة التأهل إلى نصف النهائي.
تميزت هذه المباراة بمشاركة عدد من اللاعبين الشباب من أكاديمية ريال مدريد حيث قرر المدرب كارلو أنشيلوتي إراحة بعض النجوم الأساسيين استعدادا للمباريات المقبلة مما أتاح الفرصة للعديد من الشباب لإثبات جدارتهم وكن غونزالو غارسيا أبرز هؤلاء اللاعبين حيث سجل هدفه الأول مع الفريق الأول في توقيت حاسم ليثبت أنه سيكون إضافة قوية في المستقبل.
وعلى الرغم من الفوز شهدت المباراة أيضا لحظة توتر بين النجم الكرواتي لوكا مودريتش والمهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور حيث قام مودريتش بتوبيخ فينيسيوس بسبب قلة الجهد الدفاعي من جانبه وهو ما أظهر بعض التوتر بين اللاعبين ومع ذلك قلل مودريتش من أهمية الحادثة بعد المباراة حيث أشار إلى أن هذه الأمور تحدث في كرة القدم وأن الجميع يجب أن يتعامل معها بشكل طبيعي.
بهذا الفوز يعزز ريال مدريد من آماله في الفوز بكأس الملك مستمرا في تحقيق الانتصارات رغم التحديات التي يواجهها . هذا الفوز أعطى الفريق دفعة معنوية قوية وخاصة بعد تألق اللاعبين الشباب الذين قد يكونون مفتاحا لنجاح الفريق في المستقبل والآن يستعد ريال مدريد لخوض مبارة الديربي حيث سيلاقي أتلتيكو مدريد في ديربي في الدوري الإسباني ومباراة مرتقبة ضد مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا.