رفائيل لوزان |
أثارت تصريحات رافائيل لوزان الرئيس الجديد للاتحاد الإسباني لكرة القدم موجة من الجدل بعد إعلانه عن ولائه الكامل لرئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز حيث قال لوزان خلال مقابلة صحفية : "أنا تحت تصرف فلورنتينو بيريز بالكامل أعرفه منذ سنوات عديدة وأنا معجب به كثيرا "
هذه التصريحات التي بدت وكأنها تعكس انحيازا واضحا لصالح ريال مدريد أثارت ردود فعل قوية من الأوساط الرياضية الإسبانية خاصة من خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة حيث وصف هذه التصريحات بأنها غير مناسبة على الإطلاق واعتبرها جزءا من هيمنة ما يعرف بـ"مجتمع مدريد" الذي يرى أنه يسيطر على مفاصل كرة القدم الإسبانية.
تصعيد بين برشلونة والاتحاد الإسباني
أوضح لابورتا أن تصريحات لوزان تعكس انحيازا غير مقبول قائلا : "نحن نحارب هذا النفوذ المستمر لريال مدريد ، قيل لنا إن الاتحاد والدوري سيعملان جنبا إلى جنب لكن هذه التصريحات كانت مسيئة وغير مهنية."
وأضاف لابورتا أن برشلونة لن يتوقف عن المطالبة بحقوقه وأنه يأمل أن تكون تصريحات لوزان مجرد "زلة لسان" وليست تعبيرا عن سياسة مستمرة للاتحاد تحت قيادته.
تأثير التصريحات على العلاقات الرياضية
يخشى المراقبون أن تؤدي هذه التصريحات إلى مزيد من التوتر في العلاقة بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم وبرشلونة خصوصا في ظل الصراعات المستمرة بين الأندية الكبرى في إسبانيا حول النفوذ والمصالح المشتركة.
لابورتا أكد أن برشلونة يحرص على الحفاظ على علاقات مهنية جيدة مع الاتحاد الكتالوني والاتحاد الإسباني وحتى المنظمات الدولية مثل اليويفا والفيفا لكنه أشار إلى أن تصريحات لوزان قد تكون بمثابة اختبار حقيقي لهذه العلاقات في المستقبل.
دعوات لتوضيح الموقف
في الوقت الذي يطالب فيه الكثيرون لوزان بتقديم اعتذار أو توضيح لتصريحاته يرى آخرون أن تصريحاته تكشف عن واقع طويل الأمد في كرة القدم الإسبانية فالاتهامات بسيطرة ريال مدريد على الهيئات الرياضية ليست جديدة لكنها أصبحت أكثر وضوحا بعد هذه الحادثة .
وأخيرا إن تصريحات رافائيل لوزان وضعت الاتحاد الإسباني لكرة القدم في موقف حساس وأثارت تساؤلات حول استقلاليته وحياده ومع استمرار ردود الأفعال من الأندية الكبرى مثل برشلونة يبدو أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الجدل حول دور الاتحاد في إدارة كرة القدم الإسبانية ومدى توازن علاقاته مع مختلف الأطراف .