رودري يشيد بتأثير مدربيه في مسيرته الرياضية: من سيميوني إلى جوارديولا وإنريكي


رودري مع جائزة الكرة الذهبية

عاد رودري الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024 ليكشف عن تأثره الكبير بعدد من المدربين الذين شكلو مسيرته الرياضية وأسهمو في تطوره كلاعب كرة قدم عالمي وفي حديثه الأخير أبرز رودري العلاقة القوية التي تربط بينه وبين بعض من أبرز المدربين الإسبان في القرن الواحد والعشرين مثل لويس إنريكي، دييغو سيميوني، وبيب جوارديولا.


بدأت مسيرة رودري الاحترافية تحت إشراف المدرب مارسيلينو في نادي فياريال حيث يعتبر هذا النادي محطته الأولى التي تركت أثرا كبيرا في حياته قال رودري عن تلك الفترة : " كان مارسيلينو شخصا عاطفيا وله شخصية قوية كان المكان الذي شعرت فيه وكأنني في بيتي". وبهذا الإشادة أوضح رودري كيف أن تلك المرحلة الأولى من مسيرته منحت له أسسا قوية للانطلاق في عالم كرة القدم الاحترافية مع التركيز على الانضباط والروح الجماعية.


لكن المحطة الأبرز في مسيرة رودري كانت في أكاديمية أتلتيكو مدريد حيث بدأ التدريب تحت إشراف المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني من سن 11 حتى 17 عاما. يرى رودري أن سيميوني كان له الفضل الأكبر في تطويره على المستويين الفني والبدني حيث أكد اللاعب الدولي الإسباني أن سيميوني كان يدرك جيدا قدراته في التعامل مع الكرة لكنه ركز على تحسين جوانب أخرى في لعبه. وقال: "كان يعلم أنني جيد مع الكرة لكنه رأى أنني بحاجة للتحسن في الدفاع وفي تمركزي ساعدني على الوصول إلى مستويات أعلى". كانت تلك الفترة حاسمة في مسيرة رودري إذ بدأ يتقن تفاصيل اللعبة أكثر وتعلم كيفية التوازن بين القوة البدنية والقدرة التكتيكية وهو ما مكنه من الارتقاء إلى مستويات أعلى في مشواره.


وفي مرحلة لاحقة ٱنضم رودري إلى مانشستر سيتي تحت إشراف المدرب الإسباني بيب جوارديولا الذي كان له تأثير كبير على طريقة لعبه في الدوري الإنجليزي الممتاز . يتحدث رودري عن جوارديولا قائلا : "جوارديولا كان دائما يشدد على أهمية التحرك بدون كرة وكيفية توزيعها بذكاء . تعلمت منه الكثير حول كيفية التحكم في الإيقاع داخل الملعب". أسلوب جوارديولا التكتيكي كان يتطلب دقة في كل لمسة كرة وكان يفضل بناء الهجمات من الخلف باستخدام لاعب وسط يمتلك قدرات فنية عالية وهو ما يتناسب مع أسلوب لعب رودري. وبهذا الشكل أصبح رودري جزءا أساسيا من معادلة مانشستر سيتي حيث ساهم في تحقيق العديد من البطولات المحلية والدولية.


أما في مسيرته مع المنتخب الإسباني فقد لعب المدرب لويس إنريكي دورا محوريا في مساعدة رودري على التكيف مع التحديات الدولية. يقول رودري: "لويس إنريكي منحني الثقة وكان دائما يتعامل معي على أساس أنني لاعب مؤثر في الفريق. كان لديه رؤية واضحة حول كيفية استغلال قدراتي بشكل أفضل في المنتخب". وبالنسبة لمدرب المنتخب الإسباني الحالي لويس دي لا فوينتي أضاف رودري قائلاً: "دي لا فوينتي كان له دور كبير في تعزيز أداء الفريق الجماعي وكان دائما يؤمن بقدرتنا على النجاح كمجموعة".


لقد شكلت هذه التجارب المختلفة التي مر بها رودري تحت إشراف هؤلاء المدربين المبدعين نقطة فارقة في مسيرته وجعلت منه أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم اليوم .

تعليقات