رونالدو الظاهرة ضد مالديني و كنافارو |
في إحدى اللحظات التي لا تُنسى في تاريخ كرة القدم، يروي باولو مالديني تفاصيل مواجهة مثيرة ضد البرازيل التي كان فيها خصمه رونالدو. يتذكر مالديني كيف رأى رونالدو وهو يقوم بالإحماءات قبل المباراة، حيث قرر أن يتعامل معه كأي لاعب آخر، قائلاً لنفسه: "إهدأ باولو، هذا مجرد لاعب ممتاز وسوف تتعامل معه مثل غيره." ولكن بعد مرور تسع عشرة دقيقة فقط من بداية المباراة، وجد مالديني نفسه في وضع صعب للغاية. كان هو وزميله في الدفاع، فابيو كنافارو، يتعرضان لضغط هائل من رونالدو، الذي كان يتنقل بين الدفاعات الإيطالية بكل سهولة.
خلال هذه الفترة، كان رونالدو يطلب الكرة ويقوم بمراوغات رائعة ويخترق الدفاعات بشكل مستمر، مما جعل مالديني وكنافارو يبدوان وكأنهما عاجزان عن إيقافه. عند هذه النقطة، استدار مالديني إلى كنافارو وقال باندهاش: "ما هذا الجحيم؟". هذه اللحظة كانت بمثابة إدراك من مالديني بأنهم لا يواجهون لاعباً عادياً، بل ظاهرة كروية استثنائية. كان أداء رونالدو في هذه المباراة دليلاً على براعته الفائقة وقدرته على إحداث فارق كبير في أي مباراة.
تُعتبر هذه الذكرى واحدة من أقوى الصور في تاريخ كرة القدم، حيث تُبرز قدرة رونالدو على التأثير العميق حتى على أعظم المدافعين مثل مالديني وكنافارو. تشير القصة إلى مدى التقدير والاحترام الذي كان يحظى به رونالدو من قِبل خصومه، وكيف كان بإمكانه أن يكون قوة لا يستهان بها على أرض الملعب.